صقر الشاهين أسرع اكائنات على كوكب الأرض |
يعتبر صقر الشاهين "Peregrine Falcon" من أكثر الطيور الجارحة انتشارا، وهو طائر يكثر تواجده في كل بقاع العالم تقريبا ما عدا القارة القطبية الجنوبية وبعض الجزر المجاورة، ينتمي إلى فصيلة الصقريات يسمى أيضا بصقر البط أو الصقر الجوال وهو أكبر وأقوى أنواع الصقور.
الشاهين على مستوى الشكل الخارجي
يتميز صقر الشاهين بلون رمادي غامق مائل للزرقة في ظهره وجناحيه وفي الأعلى كما يوجد عليه بعض الخطوط السوداء في الأجزاء السفلية والأبيض إلى الأبيض المائل للأصفر يميل لون اليافع إلى البني أكثر من والديه ومرقطا، يتراوح طوله حوالي 36 إلى 50 سم بالنسبة للبالغة يعتمد على القوة والسرعة في صيد فرائسه حيث ينقض عليها في السماء عن طريق الغوص بسرعة قد تصل إلى 320 كلم في الساعة يمتلك أجنحة طويلة يتراوح طول جناحيه معا ما بين 80 و 120 سم وذيل طويل نسبيًا وضيق مستدير عند نهايته ذو طرف أسود له رأس يتميز بتاج غامق وشارب أسود ومنقار أصفر، مع الإشارة كما هو في الكثير من الطيور الجارحة فإن أنثى الشاهين تكون الأكبر حجما مقارنة بالذكور يبلغ وزن الذكور ما بين 440 و750 غرام ءما الأنثى فتزن ما بين 910 و1500 غرام.
حياة الشاهين ومناطق النتشاره وسلوكه
تعد صقور الشاهين من أكثر الجوارح انتشارا في العالم حيث تنتشر في كل أنحاء الكرة الأرضية عدا القطبين والجبال الشاهقة تصطاد في الأراضي الزراعية والمستنقعات ومصبات الأنهار ويكثر في المواطن المفتوحة وسلاسل الجبال وعلى حواف البحيرات والسهول الطينية والجزر، تبلغ متوسط مدة عيشه 15 عاما ونصف حيث تم تسجيل عمر 19 عاماً وتسعة أشهر لأقدم صقر شاهين، ينقض على فريسته بكل قوة من علو مذهل وبسرعة كبيرة تشمل فرائسه بعض الطيور كبيرة الحجم كطائر الغرنوق ومتوسطة الحجم وصغيرة الحجم كالعصافير الصغيرة والخفافيش وبعض الزواحف والطيور الجارحة الأخرى.
النظام الغذائي
يتغذى طائر الشاهين على الطيور المتوسطة الحجم في الأساس من صنف اليمام، الطيور المغردة، والحمام على وجه الخصوص يعد أبرز فريسة للشاهين، كما يصطاد أيضا على الطيور السوداء، والنوارس ذات الرؤوس السوداء. ومن حين لآخر يصطاد على الجرذان، الفئران، الأرانب البرية، والسناجب كما تعد الخفافيش طريدة بارزة في حمية الشاهين التي يقتنصها ليلا، أما عن الحشرات والزواحف فهي تمثل جزء صغير من حمية صقر الشاهين وذلك يرجع إلى مدى توفر أصناف الطرائد، كما هناك بعض الأنواع التي تتغذى على الحمام الوحشي بشكل رئيسي إضافة إلى التي تقطن المدن فتتغذى هذه الأخيرة على الزرازير الأوروبية والسمامة الشائعة. تحتاج الصقور عادة إلى مساحات مكشوفة لتتمكن من الصيد بأريحية لذا فهي غالبا ما تعمر المسطحات المائية المفتوحة، المستنقعات، الوديان والحقول كما أنها تعتمد على المرتفعات لتحديد فرائسها أو من الجو أثناء تحليقها في الهواء وعند تحديد الطريدة يقوم الشاهين بالغوص الحر فيرفع قوائمه للأعلى ويطوي ذيله وأجنحته ليصل بذلك لسرعة قد تفوق 320 كلم/الساعة ثم يمسك بالطريدة وهي لا تزال في الجو يستخدم قوائمه أولا فيصعقها مما قد يؤذي إلى قتلها على الفور وأحيانا يمسك بها من خلال العنق لقتلها متجها بها للأرض فينتفها ويلتهمها كما يعتمد على صعق الفريسة في الهواء وتركها تسقط على الأرض ومن تم أكلها وهذا في حال كانت الطريدة ثقيلة ولا يقدر على حملها، ولصقر الشاهين طرق أخرى للصيد كالتقاطها من الأسراب الكبيرة أو أحيانا الصيد من على الأرض مباشرة.
سرعة الشاهين الخيالية وكيف يحمي نفسه من الضرر المحتمل
يعد الشاهين أحد أسرع الطيور اطلاقا بل وأسرع الحيوانات على هذا الكوكب حيث قد تصل سرعته إلى 389 كلم/الساعة أثناء الانقضاض على الفريسة وهي السرعة التي قام العالم كين فرانكلين بتوثيقها سنة 2005 لصقر شاهين توقف بعد أن بلغت سرعتة 389 كلم في الساعة، لكن سرعته الفعلية أثناء الطيران العادي تكون في حدود 40-55 كلم/الساعة، أما أثناء السعي وراء الطريدة فتصل سرعته إلى 112 كلم/الساعة، ويبلغ سرعته القصوية 320 كلم/الساعة حين ينحدر من علو شاهق أثناء الغوص الحر أو أسلوب قطرة الدمع وهو الشكل الذي يبدو عليه أثناء الغوص.
يتمتع الشاهين بقوة نظر مجهرية ممتازة حيث يمكنه النظر بثماني مرات أكثر من الانسان، ويستطيع أن يرى بوضوح على بعد 3 كلم، لديه غشاء شفاف يمكنه من إزالة الحطام ليحمي بذلك عينيه ويدمع لنتظيفها من الغبار والركام بحيث لا تشوش رؤيته أثناء الانحدار، يزداد مستوى نظره أثناء دوران رأسه بزاوية وهذا السبب الذي يجعل صقور الشاهين تطير بمنحنى كما يساعدها هذا على الطيران بشكل أفضل بحيث يقلل السحب، يمتلك جهاز تنفسي ممتاز الذي يوفر له الانحدار بأريحية دون تلف رئتيه بحيث يتدفق الهواء بشكل أحادي إلى رئتيه وأكياس الهواء لتحقيق أفضل توزيع للأكسيجين، كما يمتلك درينات عظمية صغيرة في أنفه تقوم بتوجيه موجات الهواء الصدامية الداخلة إلى الأنف تمنحه التنفس بسهولة أثناء الغوص عن طريق تقليل التغير في ظغط الهواء، أما عن معدل ضربات قلبه فتتراوح بين 600 و 900 ضربة في الدقيقة مما يزيد من قوته ويخفف من تعبه، كما لأجنحته المدببة وريشه دور في انسيابية الحركة حيث يقلل من دفع الهواء.
التكاثر
بعض المصادر :
- موقع : www.britannica.com
- موقع : m.akhbarelyom.com
- موقع : birdfeederhub.com
- موقع : onekindplanet.org